الاثنين، ٢٠ رجب ١٤٣٠ هـ

مهرجان التحدى بعرفات يحسم الموقف لصالح مرشح التغيير البناء

كشف مرشح التغيير البناء الأخ محمد ولد عبد العزيز خلال المهرجان الضخم الذي ترأسه مساء اليوم السبت 11/07/2009 بانوكشوط عن جوانب من الفساد الذي عشش في الدولة الموريتانية منذ عقود وتمارسه شرذمة صغيرة تعودت على التعامل مع مختلف الأنظمة الفاسدة التي حكمت البلد. ووعد المرشح بنشر الوثائق التي تثبت ذلك في الصحف بعد أن تعذر وصول الفنييين الذين يفترض أن يعرضوا الوثائق على شاشات عرض عملاقة نصبت لهذا الغرض، لكن الزحمة الخانقة حالت دون وصولهم بسبب الموجات البشرية الهائلة التي تدفقت على مكان المهرجان ساعات قبل وصول المرشح.

وأستعرض المرشح خلال كلمته التي استمرت ما يزيد على الساعة الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي التي تجاوب معها الجمهور بشكل رائع تأكيدا على أن خيار موريتانيا الجديدة هو النموذج القادر على انتشال الفقراء والمهمشين من عقود من الغبن والتسيب التي أنهكت المقدرات التنموية للبلد. مرشح الفقراء - كما ردد عشرات الآلاف من المحتشدين في هذا المهرجان الذي اتفق معظم المراقبين على أن مدينة نواكشوط لم تشهد مثيلا له- قدم خلال خطابه أمام الجماهير نماذج من الفساد محددا المفسدين بالاسم قائلا "رغم أن البعض لا يحبذ عادة تسمية الأشخاص إلا أنني مصر على تسميتهم لتحديد المفسدين". وكشف المرشح عن فساد مسعود ولد بلخير قائلا" إن أزيد 300 مليون أوقية تصرف فيها، دون أن تكون ضمن ميزانية الجمعية التي صادق عليها البرلمان، وقال إن الوثائق تثبت "بأن رئيس الجمعية الوطنية الذي يدعي الديمقراطية والدفاع عن العبيد، هو شخص فاسد وما قام به يسمى سرقة.". كما كشف أيضا عن وثيقة تثبت علاقة الجبهة بالصهائنة، وقرأ فقرات من رسالة الكترونية بعث بها رجل الأعمال وأحد قادة الجبهة المدعو عبد القدوس ولد اعبيدنا إلى بعض الجهات الدولية، ذكر فيها أنه قبل السادس من أغسطس عام 2008 كانت هناك ثلاث دولة تقيم علاقات مع إسرائيل وبعد السادس من أغسطس أصبحت هناك دولتان فقط هما مصر والأردن، وقال إن الرسالة توضح أن الجبهة كانت تستنجد بالصهائنة ضد حركة التصحيح، مضيفا أن الرسائل الالكترونية والوثائق تتوفر لديه وتثبت ذلك.. وقال إن الرسالة المذكورة مرفقة بصورة للمرشح تقول إنه هو من قام بانقلاب عسكري وسجن الرئيس والوزير الأول، مضيفا أن سجن الوزير الأول كان بسبب فساده وسرقته للمال العام، وأضاف "حين وصلنا السلطة وجدناه قد اشترى كميات من الأرز الفاسد للشعب الموريتاني، من مؤسسات أهل نويكط الفاسدة، والتي تدعم اليوم المترشح أحمد ولد داداه"، وأضاف أن الرسالة تتهمه وتتهم الجيش الموريتاني بتغذية الأفكار المناهضة للصهائنة، مضيفا أن هذه ليست أفكاره وحده ولا أفكار الجيش فقط، وإنما هي أفكار جميع الموريتانيين الرافضين للعلاقات مع الصهائنة ، كما أكد أن الرسالة كانت تحرض الممولين والمؤسسات المالية الدولية على وقف المساعدات والتمويل عن البلد، مضيفا "يريدون قطع الأرزاق عنا، لكن عليهم أن يعلموا أن الرزق من عند الله، وأننا لا نخشى أحدا". وقبل ذلك تناول المرشح قصة الصهاينة في موريتانيا الذين لم يقدموا لهذا البلد إلا الأماني الكاذبة، وبضعة أطنان من الاسمنت وضعت في عمارة مملوكة للبنك المركزي الموريتاني، بحجة أنها ستكون مستشفى لمعالجة أمراض السرطان، "وكانت هذه الكذبة حجة لتواجد الصهائنة في بلدنا طيلة السنوات الماضية"، وقال إن العلاقات الموريتانية الإسرائيلية جاء بها رئيس سابق لأغراضه الخاصة، "ومن بين الرؤساء الذين جاؤوا بعده واحد أقسم أنه لن يستطيع أي رئيس موريتاني قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، فلهؤلاء الرؤساء أقول، وخصوصا لواحد منهم، إنه لا يستطيع رجل بعد اليوم يحكم موريتانيا أن يقيم علاقات مع الكيان الصهيوني، أو مع أي بلد آخر لا يحترم قيم الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وأضاف "كنا في السابق إذا ذهب أحدنا إلى الخارج والتقى بالإخوة العرب طأطأ رأسه خجلا، لأنه مباشرة سيسأل عن سبب علاقة الجمهورية الإسلامية بالكيان الصهيوني، واليوم وبقوة الشعب الموريتاني أصبحنا دولة متحررة من هذه العلاقات المشينة مع الصهاينة". كما كشف المرشح عن فساد "العائلة الحاكمة" خلال فترة الرئيس السابق ، قائلا إن الرئيس "منع توزيع القطع الأرضية وأقال الحكام بسبب ذلك، لكن عائلته حصلت على مئات الأمتار المربعة، في وقت حرم فيه سكان أحياء الانتظار من توزيع القطع الأرضية". وأكد أنه رفض دعم من أسماهم بالمفسدين، متعهدا بالقضاء عليهم وقال "أنا وحدي من يستطيع القضاء عليهم لأنني أعرفهم جيدا، وكنت أراقبهم عن كثب طيلة الفترات الماضية، لكنهم لم يكونوا يدركون أنني أكرههم وأبغضهم". وأضاف أنه ليلة انقلاب الثالث من أغسطس عام 2005 كان يحلم بالقضاء على الفساد" "لكن المجرمين والمفسدين حالوا دون تحقيق ذلك، وافسدوا كل شيء". وفي ختام حديثه دعا جميع الموريتانيين إلى المشاركة في الاقتراع واختيار المرشح الذي تحمل صورته الرقم الأول على بطاقة الاقتراع.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق